عفواً لقد نسيتْ !
رجاءً !! ألحُ في طلبي !
أنا في حالة طارئة!
لكن تعلم ماذا..؟
لن أقول لكَ!!!
ماذا سيفيدُكَ؟
إن قلتُ لك أنني أُحبكَ؟؟!
لكن..رجاءً..!
اسمعني..غيرتُ رأي!
أنصتْ إليَ أتوسلُ إليكْ..
لكن تعلم ماذا..؟
لن أبوح لكَ بسري..!
ماذا سيفيدك إن قلت لك:أنتَ عُمري؟؟
الآن سأرجعُ سريعةً إلى موطني..
سأصمتُ ولن أغني..
سأجلسُ على مكتبي..
أسقي كالعادةِ زهراتي...
بدموعي المنهطلةِ بغزارة..
وناري تزيدُ قلبي حرارة..
لا تحسبني حزينة!!
أو أني أموت قهراً..
وأذوبُ شوقاً ..
ولكني لن أخفي عليكَ سراً..!
سأبوحُ..!سأتكلمُ..!سأقولْ..!
لكن تدري؟
أخافُ أن أقول..وهذا غير معقول !
فتشْ في دفاتري..بين أوراقي..
ولربما ترى تحت الأرقام
في هويتي الشخصية..
ملفاً..هو مقفول..
قل اسمك وسيفتحُ على الفور!
مكتوبٌ اسمك فيه..
مكتوبٌ أيضاً:"أيتها الغبية!!!
قولي!! بوحي!!تكلمي!!
لربما تستغربْ..لكن هذهِ حالُ كلُ أوراقي!
عذراً..
إن كنتُ قد زرتكَ في وقتٍ
متأخرٍ من العواطفْ..
آمل أن تكونَ بسري رائفْ..!
كنتُ سأقولُ لكَ:
"أنني من البعيدِ قد أتيت..
تسلقتُ أعلى الجبالْ..
وخضتُ السبعَ بحارْ..
وآلافَ الأميالِ قد مشيتْ..
وأنا..
أُ...أُ...أُ..
عفواً..
عفواً..
لقد نسيتْ !!